المقامة السرلنكية

المقامة السرلنكية

تحكي القصة عن فتاة سيرلنكية..تتسم بالغباء بل أغبى غبية ....أصابت والدها ضائقة مالية...فجاءت له فكرة جهنمية ...لتوفر نقوده مية المية...وهي ان يرسل ابنته العبقرية ...إلى دولة عربية او خليجية...أو بالأصح إلى المملكة العربية السعودية...ووصلت إلى مطار جدة...وخدمت عند عائلة مستبدة ...وكانت ممقوتة من كل الناس...لكنها لم تشعر لأنا بلا احساس ..كانوا يزجرونها على امر غير مهم...وكانت تضحك لهم وتبتسم ...وحاولوا تعليمها الكلام...لكنها لم تتعلم سوا لغة السلام....او ان تتكلم بلغة كالحمام ...وذات يوم قررت الشغالة الإنتقام ...من زوجة السيد السمينة...والتي تبدو كالكبينة ...وذات ليلة خرجت الزوجة للسوق...فاقبلت الشغالة للزوج((عبد الصدوق))...وقالت له يا ابا مرزوق...ما بك تبدو اليوم زهوق؟....قال ايتها الخادمة المنزلية...ما دخلك في المشاكل الاسرية ...قالت انما اردت ان اساعدك...وعن الشر أن اباعدك ...فسايرها وسايرته...ولاطفها ولاطفته ...ثم طبت عليهم الزوجة ...وهي مما رأت مزعوجة...وساءت العلاقة بين الزوجين...وصارا لبعضهما باغظين...فمل منها وطلقها..ومضت إلى بيت أهلها ...وكان على وشك أن يسفر الشغالة...لو لا الخيانة واللعانة والندالة...أرسلت إلى ساحرة صورته...وما لبثت إلا وقد اوقعت مهجته...سحرته ووقع في حبها ...وصار لا يقدر على سبها...فأبقاها عنده...وما من طلب لها يرده...فصارت تعذب اولاه في غيابه...وكشر الأسد عن أنيابه ...ولم يكتشف الاب ذلك إلا بعد مدة...بعد فوات الأوان ومضي العدة...فسفرها بعد ان دمرت اسرته ...وكانت منذ البداية غلطته....وعادت الشغالة إلى ديارها...ففرحت أسرتها بصغارها وكبارها ...ليس من أجلها بل من الأجل ما جاءت به من مال..رغم علمهم أن هذا المال غير حلال...فصارت الأسرة وتصيرت...وفيها العقول تحيرت ...فبعد الفقر والعوز..صاروا يملكون أضخم مزارع اللوز...وبعد الذل صارو في عز...وصاروا يكثرون من اكل الرز...ولكن ربك يمهل ولا يهمل...وإن في القصة لعبرة للمتأمل ...نزلت أمطار غزيرة ...وفيضان غطى الجزيرة ...فهلك الزرع والشجر...وإن الفيضان ليفتت الحجر...ومات جميع افراد العائلة السرلنكية...عدا الشغالة لتكون عبرة للبرية .....تمت